نكد

دلفت الغرفة على رؤوس أصابعها.

كان جالسا في مكانه المعتاد، يحملق في التلفزة.

إحساس غامض ينتابها كلما وقفت أمامه دون أن يراها… مزيج من التشفي والشفقة والحنق والغضب… رغبة عارمة في الصراخ في وجهه، بل في لطمه… كم جرعها من الهوان والذل… داوم اغتصابها منذ كان عمرها أربع عشرة سنة… لم ينتبه، ولو مرة، لأنينها… صك الزواج حجته…
الآن، هو بين يديها، كتلة لحم… لم يتبق فيه من سطوة الأمس سوى قضيبه ولسانه… الأول ينتصب، والثاني يقذف شرزا…
تناولت العلبة، ابتلعت مهدئات، بينما هو يتمتم : العاهرة، سأهشم وجهها… ابتسمت متشفية… يكفيه عذاب الشك…

استدارت، كما دخلت، على رؤوس أصابعها، وغادرت مسرعة، ثم انكفأت بغرفتها تصلي ركعتين…